بعد أسابيع من ختام النسخة الثانية من كأس العالم للألعاب الإلكترونية، أعلنت صندوق الاستثمارات العامة السعودي وشركاؤه عن الاستحواذ على شركة Electronic Arts الأمريكية مقابل 55 مليار دولار، في واحدة من أكبر الصفقات في تاريخ صناعة الألعاب.
الصفقة تمنح الرياض وصولًا إلى قاعدة لاعبي EA التي تضم أكثر من 150 مليون مستخدم عالميًا، بفضل ألعابها الشهيرة مثل FIFA وF1، مما يمهد لتنظيم بطولات حصرية ضمن كأس العالم للألعاب الإلكترونية في بوليفارد رياض سيتي.
وتسعى المملكة من خلال الصفقة إلى جذب السياح من اليابان وكوريا الجنوبية، وتعزيز مكانتها كعاصمة عالمية للألعاب الإلكترونية والترفيه الرقمي.
أثارت الصفقة قلق بعض السياسيين الأمريكيين، من بينهم ريتشارد بلومنثال وإليزابيث وارن، اللذان طالبا بتشديد الرقابة بدعوى أنها تتجاوز الاستثمار المالي إلى التأثير على المحتوى الثقافي الأمريكي. وردّت EA بأن الهدف هو “تسريع الابتكار والنمو في صناعة الترفيه العالمية.”
النسخة الأخيرة من كأس العالم للألعاب الإلكترونية جذبت 3 ملايين زائر، مع جوائز تجاوزت 70 مليون دولار. كما قدمت الهيئة العامة للترفيه فعاليات مستوحاة من الثقافة اليابانية مثل Japan Park وAnime Cafes ضمن موسم الرياض.
وأكد فيصل بن حمران، الرئيس التنفيذي للمنتجات في مؤسسة كأس العالم للألعاب الإلكترونية، أن الاستراتيجية تربط بين الرياضة والسياحة والترفيه، استعدادًا لإطلاق كأس المنتخبات الإلكترونية في عام 2026.
ويستهدف القطاع الإسهام بـ13 مليار دولار في الناتج المحلي الإجمالي بحلول 2030، وتوفير 39,000 فرصة عمل.
وأشار بن حمران إلى إمكانية تطوير لعبة عالمية تعكس الهوية السعودية، بفضل استوديوهات EA واستثمارات جديدة في إنتاج المحتوى المحلي.