في قرار تاريخي، خرجت الرياض منتصرة في محاولة استضافة معرض إكسبو العالمي 2030، متغلبة على التحديات التي فرضتها كوريا الجنوبية وإيطاليا على هذا الحدث الموقر. وحصلت العاصمة السعودية على الأغلبية الحاسمة، حيث حصلت على 119 صوتا من أصل 165 صوتا من الدول الأعضاء في المكتب الدولي للمعارض ومقره باريس، وهو ما تم تأكيده من خلال عملية التصويت الإلكتروني. هذا النجاح يضع الرياض خلفًا لاستضافة أوساكا في عام 2025، مما يمثل لحظة مهمة للمملكة العربية السعودية ويتماشى مع الأهداف الشاملة لرؤية 2030. خلال المراحل النهائية من عملية الاختيار في حدث المكتب الدولي للمعارض في باريس، قدم المرشحون تقارير مرحلية شاملة سعياً إلى إبراز قدراتهم وتطلعاتهم. وسيكون المعرض، المتوقع أن يكون ذروة رؤية 2030، بمثابة منصة عالمية لعرض الإنجازات الرائعة التي حققتها المملكة، مع التركيز بشكل خاص على الضيافة والسياحة والثقافة.
وقد دافع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بنشاط عن الملف خلال زيارة إلى باريس في يونيو، مستفيدًا من معرض أقامته الهيئة الملكية لمدينة الرياض لعرض التراث الغني للمملكة العربية السعودية وعمقها الثقافي. واكتسب العرض زخمًا بدعم من شخصيات مؤثرة، بما في ذلك السيناتور الفرنسية ناتالي جوليه، التي اعتبرت استضافة معرض إكسبو في الرياض “تتويجا لرؤية 2030”. وأعرب وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان عن امتنانه للدعم الذي تلقاه من 130 دولة، مؤكدا التزام المملكة الثابت بالتعاون العالمي. وبالإضافة إلى ذلك، أعلن عن التزام كبير بتقديم حزم تسهيلات يبلغ مجموعها 348 مليون دولار لمجموعة من 100 دولة مؤهلة. يمثل عرض الرياض الناجح خطوة بالغة الأهمية في رحلة المملكة نحو الاعتراف الدولي والتعاون على نطاق واسع.