تجاوز مؤشر داو جونز الصناعي (.DJI) لفترة وجيزة 40 ألف نقطة للمرة الأولى في تاريخه يوم الخميس، مما يسلط الضوء على ارتفاع ثقة المستثمرين. يعكس هذا الإنجاز، إلى جانب السجلات الأخيرة لمؤشر إس آند بي 500 (.SPX) وناسداك (.IXIC)، التفاؤل المتزايد بأن الاقتصاد الأمريكي يتجه نحو “الهبوط السهل”، حيث يستطيع الاحتياطي الفيدرالي كبح التضخم دون التأثير بشدة على النمو. أدى موسم الأرباح الأقوى من المتوقع إلى دفع الأسهم إلى الارتفاع، حيث تجاوزت 77٪ من الشركات التقديرات مقارنة بالمتوسط التاريخي البالغ 67٪، وفقًا لبيانات LSEG IBES.
على الرغم من كونه مؤشر مرجح للسعر، مما يعني أنه قد يكون أبطأ في تضمين بعض أهم الشركات، إلا أن مؤشر داو جونز يحتفظ بأهمية ثقافية كبيرة. تم تأسيسها في عام 1896، وهي تسبق مؤشري إس آند بي 500 وناسداك، اللذين تم إطلاقهما في عامي 1957 و1971، على التوالي. علق كوينسي كروسبي، كبير الاستراتيجيين العالميين في إل بي إل المالية (LPL Financial)، قائلاً: “مؤشر داو جونز هو المؤشر الأمريكي الذي تم الاستهانة به من قبل المحترفين، لكن مؤشر داو جونز ثابت ويمثل مين ستريت أمريكا.” أغلق مؤشر داو جونز عند 39869.38 يوم الخميس، متراجعًا في تعاملات بعد الظهر. تاريخيًا، غالبًا ما تبعت المعالم الماضية في مؤشر داو جونز مكاسب متسارعة، على الرغم من أن خبراء السوق يشيرون إلى أنه من الصعب تحديد أسباب محددة لهذا الزخم.