ارتفع الجنيه الاسترليني يوم الاثنين إلى أعلى مستوى له في سبعة أشهر خلال ساعات التداول الآسيوية مقابل الدولار بفضل البيانات الاقتصادية التي أظهرت أن الاقتصاد البريطاني كان أفضل مما كان متوقعاً وتم زيادة التوقعات برفع أسعار الفائدة.
,في وقت مبكر من يوم الاثنين وصل الجنيه إلى 1.24475$، وهو أعلى سعر له منذ 10 يونيو 2022. وبسبب إجازات رأس السنة القمرية الجديدة في مراكز مالية مهمة مثل هونغ كونغ وسنغافورة، أصبحت التحركات أكثر صعوبة بسبب انخفاض السيولة.
ارتفع اليورو بنسبة 0.26% إلى 87.83 بنساً، بينما كان الجنيه البريطاني ثابتاً في آخر تداول في اليوم عند 1.2470 دولار.
وكتب كريس تورنر رئيس الأسواق العالمية في ING، في مذكرة للعملاء يوم الاثنين أن الجنيه الإسترليني “يواصل الأداء الجيد ويحتفظ بالمكاسب التي تم تحقيقها الأسبوع الماضي بناءً على قوة الأجور المرتفعة وأرقام مؤشر أسعار المستهلكين الأساسية. حيث تعززت توقعات بنك إنجلترا، مما عزز الجنيه الاسترليني لمواكبة قوة اليورو هذا العام”.
ووفقاً لتوقعات السوق فإن زيادة سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماع بنك إنجلترا في فبراير مُحتمل بنسبة 70%، حيث تظهر بيانات Refintiv أن زيادة 25 نقطة أساس تم تسعيرها مسبقاً بالكامل.
كشفت البيانات الصادرة يوم الأربعاء أن التضخم البريطاني انخفض إلى 10.5% الشهر الماضي بعد أن وصلت إلى أعلى مستوى لها خلال 41 عاماً في أكتوبر. لكن السلطات حذرت من أن سوق العمل الصعب سيستمر في رفع معدل التضخم.
وظل مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي ثابتاً عند 6.3%، الذي لا يشمل الطاقة أو الغذاء أو الكحول أو السجائر وينظر إليه بعض الاقتصاديين على أنه مؤشر أكثر دقة لاتجاهات التضخم الأساسية.