يعتبر البيت الأبيض الاستثمار البالغ 1.5 مليار دولار من مايكروسوفت في شركة G42 للذكاء الصناعي، والتي تتخذ من الإمارات العربية المتحدة مقرًا لها، “تطورًا إيجابيًا بشكل عام”. أدى هذا الاستثمار إلى قطع G42 علاقتها مع هواوي الصينية، مما يتوافق مع مصالح الولايات المتحدة، وفقًا لمستشار البيت الأبيض للتكنولوجيا، تارون تشابرا. وأكد تشابرا على أهمية تحول الشركة الإماراتية من التعاون مع هواوي إلى مايكروسوفت، ورؤيته لها كخطوة استراتيجية تشجعها الولايات المتحدة. ولطالما حثت واشنطن الحلفاء على تجنب استخدام معدات الاتصالات من هواوي بسبب القلق من التجسس المحتمل.
كجزء من الصفقة التي أعلنت في أبريل، ستستخدم G42 خدمات السحابة من مايكروسوفت لتطبيقات الذكاء الصناعي، مع تقديم كلتا الشركتين ضمانات الأمان لحكومات الولايات المتحدة والإمارات. أفادت صحيفة نيويورك تايمز أن الاتفاق يتضمن تدابير لإزالة المعدات الصينية، بما في ذلك هواوي، من عمليات G42. كما أبرز تشابرا اليقظة الإدارية لبايدن تجاه تطبيقات نظام الذكاء الصناعي وإمكانية فرض قيود على تصدير برامج الذكاء الصناعي. وتدرس وزارة التجارة تنظيمات لتقييد تصدير نماذج الذكاء الصناعي المملوكة، وخاصة إلى الصين وغيرها من الدول حيث يوجد خطر تهريبها. يمثل هذا الاستثمار تحولًا كبيرًا في ديناميات التكنولوجيا في الشرق الأوسط، وسط المنافسة التكنولوجية الأوسع بين الولايات المتحدة والصين.