ساهمت البنية التحتية الرقمية المزدهرة في المملكة العربية السعودية في دفع سوق التكنولوجيا إلى تحقيق رقم قياسي بقيمة 91 مليار ريال سعودي (24.2 مليار دولار) في عام 2023، محققة نموًا سنويًا بنسبة 12.3 في المئة، وفقًا للمسؤولين. وفي افتتاح المنتدى الرابع للتقنية الرقمية الذي عُقد في الرياض في 9 أكتوبر، أشار رائد الفايز، نائب المحافظ لتقنية المعلومات والتقنيات الناشئة في هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية، إلى تزايد اهتمام الشركات التقنية بالإدراج في سوق الأسهم السعودي.
يتماشى هذا الاتجاه الصاعد مع توقعات الهيئة بأن يصل حجم السوق إلى 103 مليارات ريال سعودي بحلول عام 2025. وتحت رؤية 2030، تسعى المملكة إلى زيادة مساهمة قطاع التكنولوجيا في الناتج المحلي الإجمالي من 1 في المئة إلى 5 في المئة بحلول 2030.
وقال الفايز: “اليوم، تبلغ قيمة السوق في المملكة 91 مليار ريال، ما يجعلها الأكبر في المنطقة”. كما أشار إلى زيادة كبيرة في عدد الشركات التقنية المدرجة في سوق الأسهم السعودي، حيث ارتفع عددها من شركتين في عام 2020 إلى 20 شركة، بقيمة سوقية إجمالية تبلغ 148 مليار ريال.
وتحدث الفايز أيضًا عن برنامج تطوير التكنولوجيا الوطنية، الذي أُطلق بميزانية قدرها 2.5 مليار ريال لدعم شركات الابتكار. يتضمن البرنامج 18 خدمة تساعد الشركات طوال رحلتها الاستثمارية، كما يعزز الشراكات مع 45 جهة مختلفة لتعزيز التعاون.
وخلال المنتدى، تطرق أنس العقلا، نائب المحافظ للشؤون القانونية والتنفيذية في هيئة الزكاة والضريبة والجمارك، إلى أهمية التكنولوجيا في تحسين الامتثال الضريبي. وأشار العقلا إلى تقديم الفواتير الإلكترونية، وهي عملية أدت إلى تسهيل العمليات للشركات من خلال السماح بالتتبع في الوقت الفعلي والتقارير الضريبية التلقائية.
يهدف المنتدى إلى استكشاف أوجه التعاون الممكنة بين الكيانات الحكومية والخاصة، مع التركيز على التقدم التكنولوجي والإطارات التنظيمية.