من المتوقع أن ينمو الاقتصاد غير النفطي في السعودية بنسبة 4.4٪ في عام 2025، مع تسارع المملكة في تحقيق أهداف رؤية 2030 لتنويع مصادر الدخل بعيدًا عن النفط، وفقًا لتقرير شركة “بي دبليو سي الشرق الأوسط”. ويتماشى التنويع الاقتصادي مع أهداف الاستدامة، بما في ذلك تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2060.
في النصف الأول من العام الحالي، نما الاقتصاد غير النفطي بنسبة 3.8٪، وسجل القطاع الخاص غير النفطي نموًا قويًا بنسبة 4.9٪ في الربع الثاني. وحققت قطاعات رئيسية مثل التجارة والضيافة نموًا بنسبة 6.4٪ على أساس سنوي، بينما سجلت قطاعات النقل والاتصالات والتمويل والخدمات التجارية نموًا مستدامًا.
وقال رياض النجار، رئيس مجلس الإدارة لشركة “بي دبليو سي الشرق الأوسط”: “تجمع السعودية بين التنوع الاقتصادي والنمو المستدام. ويعكس التوسع في الطاقة المتجددة والتركيز على الصناعات المتقدمة رؤية المملكة لمستقبل أخضر”.
كما تقود المملكة الابتكار في مجال السيارات الكهربائية، حيث تستهدف مدينة الملك عبد الله الاقتصادية إنتاج 150,000 سيارة كهربائية سنويًا بحلول عام 2026، وزيادتها إلى 500,000 بحلول عام 2030. وتخطط شركة البنية التحتية للسيارات الكهربائية، بالشراكة بين صندوق الاستثمارات العامة والشركة السعودية للكهرباء، لتركيب 5,000 شاحن سريع بحلول 2030.
وتدعم التوقعات العالمية هذا التفاؤل، حيث تتوقع وكالة “موديز” نمو الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي بنسبة 5%-5.5% بين عامي 2025 و2027، في حين تتوقع صندوق النقد الدولي نموًا بنسبة 4.6٪ في عام 2025.
تؤكد هذه الجهود التزام المملكة بالاستدامة والمرونة الاقتصادية، ما يضع معيارًا عالميًا في تحول الطاقة.