بينما تنتظر الأسواق بفارغ الصبر أدلة من رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول فيما يتعلق بالسياسة النقدية الأمريكية، ظلت عوائد سندات الخزانة والدولار بالقرب من أدنى مستوياتها في عدة أسابيع وكانت المخاوف بشأن رفع محتمل آخر لأسعار الفائدة واضحة يوم الأربعاء، مما ألقى بظلاله على المشهد المالي
وشهدت الأسهم تراجعات، مدفوعة بضعف قطاعي الطاقة والمال، في حين تمكنت أسهم التكنلوجيا من تحقيق مكاسب متواضعة وبالإضافة إلى ذلك، انخفضت أسعار النفط الخام إلى أدنى مستوى لها خلال ثلاثة أشهر، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى الزيادة الكبيرة في المخزونات الأمريكية والمخاوف المحيطة بتأثير الاقتصاد الصيني على الطلب.
اكتسبت إمكانية تخفيض أسعار الفائدة الأمريكية بدءًا من شهر مايو زخمًا مؤخرًا، مدعومة ببيانات التوظيف الضعيفة في نهاية الأسبوع السابق والموقف الأكثر تحفظًا من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي ومع ذلك، يظل المستثمرون يقظين بشأن احتمال رفع أسعار الفائدة بشكل إضافي، خاصة في ضوء التعليقات الحذرة من مسؤولي البنك المركزي، وبينما أشار محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر إلى الحاجة إلى مراقبة الاقتصاد بعد أرقام الناتج المحلي الإجمالي القوية في الربع الثالث، أعربت زميلتها ميشيل بومان عن اعتقادها بأن أسعار الفائدة الأعلى ستظل ضرورية.
تتكيف الأسواق حاليًا مع التباطؤ المحتمل في النمو الاقتصادي الأمريكي، مما يتسبب في انخفاض العائدات طويلة الأجل والدولار ولاحظ كايل رودا، أحد كبار محللي الأسواق في Capital.com، أن انخفاض أسعار النفط يعكس المخاوف بشأن تعافي الصين والتباطؤ المحتمل في الاقتصاد الأمريكي الذي كان مرنًا سابقًا.