شهد سوق الأسهم تعافيًا يوم الجمعة، حيث عكس خسائره الحادة التي شهدها في وقت سابق من الأسبوع، بعد صدور تقرير التضخم الأخير لهذا العام، والذي جاء أقل من المتوقع.
ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 499 نقطة (1.2%)، بينما ارتفع كل من مؤشر S&P 500 وناسداك بنسبة 1.1% و1% على التوالي. وعلى الرغم من البداية الضعيفة، تعافت الأسهم خلال فترة الصباح، وأغلقت جميع المؤشرات الرئيسية في المنطقة الإيجابية رغم بعض التقلبات في الجلسة الأخيرة.
أغلقت غالبية أسهم S&P 500 على ارتفاع لأول مرة في ديسمبر، مما أنهى سلسلة خسائر استمرت 14 يومًا، وهي الأطول منذ عام 2000. وسجلت جميع قطاعات S&P 500 مكاسب، وهي المرة الأولى منذ يوم الانتخابات.
قفزت أحجام التداول إلى 21.67 مليار سهم عبر البورصات الأمريكية الكبرى، وهو أعلى مستوى منذ يناير 2021 خلال ذروة هوس الأسهم الميمية.
كما انخفضت عوائد السندات، حيث تراجع العائد على سندات الخزانة لأجل عامين إلى 4.31%، بينما استقر العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات عند 4.52%. وفي الوقت نفسه، ارتفع مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) بنسبة 0.1% فقط في نوفمبر و2.4% على أساس سنوي، وكلاهما أقل من التوقعات، مما خفف المخاوف بشأن التضخم.
شهد يوم الجمعة أيضًا “يوم الساحرات الثلاثي”، حيث انتهت صلاحية خيارات الأسهم، وعقود المؤشرات الآجلة، وخيارات المؤشرات، مما أضاف إلى تقلبات السوق. يدخل المستثمرون الآن أسبوعين قصيرين بسبب العطلات، مع بعض التفاؤل بعد التعافي من الانخفاضات الناتجة عن مخاوف الاحتياطي الفيدرالي.