ارتفعت الأسهم اليابانية يوم الجمعة، متفوقة على الأسواق الآسيوية الأضعف، عقب إعلان بنك اليابان (BOJ) عن خفض تدريجي لمشترياته الكبيرة من السندات في المستقبل. وعوض مؤشر نيكاي 225 في طوكيو خسائره السابقة ليتداول مرتفعا بنسبة 0.3%، في حين انخفض الين إلى 158.19 للدولار، مسجلا أدنى نقطة له في أكثر من ستة أسابيع. إن قرار بنك اليابان بمواصلة شراء السندات الحكومية بالوتيرة الحالية التي تبلغ حوالي 6 تريليون ين (38 مليار دولار) شهريا، في حين يخطط لتفصيل استراتيجية التخفيض التدريجي في اجتماع يوليو، خفف من بعض التوقعات بحدوث تحول فوري. ويأتي هذا النهج الحذر في الوقت الذي يستوعب فيه المستثمرون الموقف الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة الأمريكية، والذي لا يزال متشددًا على الرغم من بيانات التضخم الأضعف من المتوقع.
إن افتقار بنك اليابان إلى الإلحاح في تشديد السياسة النقدية جعل الأسواق تبحث عن اتجاه أكثر وضوحًا. وأشار فريد نيومان، كبير الاقتصاديين الآسيويين في بنك إتش اس بي سي (HSBC)، إلى أنه من خلال عدم تقديم تفاصيل محددة حول خفض شراء السندات، أشار بنك اليابان إلى أنه ليس في عجلة من أمره لتغيير سياسته. ويعكس استمرار انخفاض الين، ليصل إلى مستويات شوهدت آخر مرة في أواخر أبريل، حساسيته تجاه عوائد سندات الخزانة الأمريكية. وفي الوقت نفسه، تراجعت الأسواق الآسيوية الأخرى، مع انخفاض مؤشر MSCI الأوسع لأسهم آسيا والمحيط الهادئ خارج اليابان بنسبة 0.10%، وانخفضت الأسهم الصينية الكبرى بنسبة 0.4%. في المقابل، أشارت العقود الآجلة الأوروبية إلى افتتاح إيجابي، مع ارتفاع العقود الآجلة لمؤشر Eurostoxx 50 وFTSE بنسبة 0.3%، على الرغم من عدم اليقين السياسي المستمر الذي يؤثر على اليورو.