واجهت الأسهم الآسيوية تقلبات يوم الاثنين، حيث بدد تقرير الوظائف الأمريكي القوي الآمال في خفض وشيك لسعر الفائدة من بنك الاحتياطي الفيدرالي. وتعهدت هيئة تنظيم الأوراق المالية في الصين بمنع التقلبات غير الطبيعية في السوق، لكن معنويات المستثمرين في الأسهم الصينية ظلت منخفضة. وفي الوقت نفسه، ارتفعت أسعار النفط بسبب الضربات الأمريكية الجديدة على الفصائل المتحالفة مع إيران في العراق وسوريا واليمن. وانخفض مؤشر MSCI الأوسع لأسهم آسيا والمحيط الهادئ خارج اليابان بنسبة 0.21%، في حين انتعش مؤشر الأسهم القيادية في الصين بنسبة 1% بعد أن وصل إلى أدنى مستوى له منذ خمس سنوات. ويظل التركيز على موقف بنك الاحتياطي الفيدرالي، حيث تتوقع الأسواق الآن فرصة بنسبة 80٪ لإبقاء البنك المركزي على أسعار الفائدة في مارس، ارتفاعًا من 33٪ في بداية العام.
وارتفع الدولار ليصل إلى أعلى مستوى في ثمانية أسابيع مقابل العملات الرئيسية المنافسة، وارتفعت عوائد سندات الخزانة بعد تقرير قوي للوظائف في الولايات المتحدة أظهر تسارع نمو الوظائف في يناير. أشار رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إلى النهج الحذر الذي يتبعه البنك المركزي تجاه تخفيضات أسعار الفائدة، مشددًا على الحاجة إلى الموازنة بين مخاطر التحرك مبكرًا جدًا أو متأخرًا جدًا. وساهمت التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط في ارتفاع أسعار النفط، حيث بلغ سعر الخام الأمريكي 72.58 دولارًا للبرميل وسعر خام برنت 77.75 دولارًا. بدت البورصات الأوروبية مستعدة لافتتاح هادئ، مما يعكس المعنويات العالمية الحذرة وسط حالة من عدم اليقين في المشهد الاقتصادي.