استقرت أسعار النفط بعد أكبر مكاسب يومية لها خلال أكثر من خمسة أسابيع، مدعومة بضعف الدولار وتحسن المزاج العام في الأسواق العالمية. خام برنت حافظ على مستوى أعلى من 73 دولارًا للبرميل بعد ارتفاعه بنسبة 3.2% يوم الاثنين، بينما استقر خام غرب تكساس الوسيط (WTI) عند حوالي 69 دولارًا.
تراجع الدولار لليوم الثالث على التوالي، مما جعل السلع المسعرة بالدولار أكثر جاذبية للمشترين الدوليين. وفي الوقت نفسه، شهدت الأسواق الآسيوية ارتفاعًا بالتوازي مع أسواق وول ستريت، مما عزز الزخم الإيجابي لأسعار النفط.
ومع ذلك، لا تزال أسعار النفط منخفضة خلال العام بسبب استمرار المخاوف بشأن ضعف الطلب الصيني ووفرة الإمدادات العالمية. يوم الاثنين، دخلت الفرق بين العقود الآجلة الأقرب لخام غرب تكساس في هيكلية السوق التراجعية (contango) لأول مرة منذ فبراير.
تتوقع وكالة الطاقة الدولية (IEA) فائضًا قد يتجاوز مليون برميل يوميًا في 2025 بسبب تباطؤ الطلب الصيني، وقد يتفاقم هذا الفائض إذا مضت أوبك+ في خطط زيادة الإنتاج.
وقال تشو مي، المحلل في معهد كايوس للأبحاث في شنغهاي: “نحن متشائمون بشأن أسعار النفط على المدى المتوسط والطويل”، مشيرًا إلى أن ذروة الطلب الصيني وزيادة إنتاج أوبك+ تعزز احتمالية فائض عالمي في الإمدادات.
وفي الشرق الأوسط، أفادت رويترز أن لبنان وحزب الله وافقا على اقتراح وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة مع إسرائيل، نقلاً عن مسؤول لبناني كبير. ومع ذلك، حذر مسؤول أمريكي من أن المفاوضات لا تزال مستمرة.