أثار استحواذ بنك يو بي إس (UBS) على بنك كريدت سويس (Credit Suisse) مخاوف بشأن التداعيات على الشركات السويسرية بسبب الهيمنة الكبيرة للبنك الموسع حديثًا على السوق. أدى الاندماج التاريخي في عام 2023 إلى إنشاء بنك بميزانية عمومية تبلغ ضعف حجم الاقتصاد السويسري، مما أدى فعليًا إلى القضاء على أحد العملاقين المصرفيين الرئيسيين في سويسرا. أدى هذا الدمج إلى تضييق خيارات التمويل للشركات عالية التكلفة والموجهة نحو التصدير في البلاد، خاصة وأن بنك كريدت سويس كان معروف بدعم رواد الأعمال في مجالات مثل تمويل الصادرات. وعلى الرغم من تأكيدات الرئيس التنفيذي لبنك يو بي إس، سيرجيو إرموتي، بأن المنافسة في السوق تظل قوية، فقد أقر بأن بنك كريدت سويس كان يدير “نموذج أعمال غير مستدام” بتكاليف مفرطة، وإيرادات غير كافية، ومخاطر عالية، مما يشير إلى زيادات في الأسعار في المستقبل.
وقد تسبب التأثير المحتمل لهذه التغييرات في إثارة القلق بين الشركات السويسرية. ويتوقع خبراء الصناعة والمسؤولون التنفيذيون الذين أجرت رويترز مقابلات معهم أن يرفع بنك يو بي إس الأسعار مع التفاوض على اتفاقيات القروض الجديدة. وقد وجدت دراسة حديثة أجرتها سويس ميم (Swissmem)، وهي جمعية تمثل الشركات الكبرى مثل “اي بي بي” ABB و “سايمنس” Siemens، أن ما يقرب من نصف الشركات أبلغت عن تدهور الخدمات المصرفية أو تخشى حدوث ذلك. وأشار جان فيليب كول، نائب مدير سويس ميم، إلى أن توفر الائتمان كان مصدر القلق الأكبر للشركات. وفي حين أن الأدلة على ارتفاع التكاليف لا تزال محدودة، يشير المحللون إلى أن المدى الكامل للتأثير سيصبح أكثر وضوحا في الأشهر المقبلة مع استبدال القروض القديمة باتفاقيات جديدة.