أعلنت شركة ميتا (Meta)، الشركة الأم لفيسبوك، عن زيادة ملحوظة بنسبة 164٪ في صافي أرباحها للربع الثالث، مما أدى إلى زيادة في التداول بعد ساعات العمل. وكان هذا الأداء القوي مدفوعًا بإحياء إيرادات الإعلانات الرقمية الأساسية والارتفاع الملحوظ في أعداد المستخدمين. خلال الربع المنتهي في 30 سبتمبر، بلغ صافي أرباح ميتا ما يقرب من 11.6 مليار دولار أمريكي، وهو ما يمثل زيادة كبيرة بنسبة 48.7% مقارنة بالربع السابق. وشهدت إيرادات الشركة لنفس الفترة نموًا سنويًا قويًا بنسبة 23%، متجاوزة توقعات المحللين بأكثر من 34.1 مليار دولار. يمثل هذا الإنجاز الربع الثاني على التوالي من نمو الإيرادات برقم مزدوج منذ الربع الرابع من عام 2021. على الرغم من المكاسب الأولية بنسبة 4.4٪ في التداول بعد ساعات العمل، تراجعت أسهم ميتا في وقت لاحق. ومنذ بداية العام وحتى الآن، شهد السهم زيادة ملحوظة بلغت حوالي 140.12%، وأغلقت القيمة السوقية للشركة عند حوالي 770.74 مليار دولار.
وفي الربع الثالث، شهدت ميتا زيادة سنوية بنسبة 31% في مرات ظهور الإعلانات المقدمة عبر مجموعة تطبيقاتها، مع انخفاض متزامن بنسبة 6% على أساس سنوي في متوسط سعر الإعلانات. وأشاد المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة ميتا، مارك زوكربيرج، بإنجازات الشركة، لا سيما التقدم في الذكاء الاصطناعي والواقع المختلط مع إطلاق منتجات مثل كويست (Quest 3) ونظارات راي بان ميتا (Ray-Ban Meta) الذكية. سجلت ميتا أيضًا زيادة سنوية كبيرة بنسبة 168٪ في ربحية السهم، لتصل إلى 4.39 دولارًا للربع الثالث. وتتوقع الشركة توقعات إيجابية لربع ديسمبر، حيث تتوقع إجمالي الإيرادات في حدود 36.5 مليار دولار إلى 40 مليار دولار. ينظر المحللون إلى هذا التوجيه القوي كعلامة على احتمالية خروج ميتا من التحديات الأخيرة، لا سيما بسبب مبادرات مارك زوكربيرج لخفض التكاليف. شكلت مبيعات الإعلانات أكثر من 98.5% من إجمالي إيرادات ميتا للربع الثالث، حيث زادت بنحو 23.5% سنويًا لتتجاوز 33.6 مليار دولار. كما ساهمت مصادر الإيرادات الإضافية، بما في ذلك وحدة ريالتي لابز (Reality Labs)، في تحقيق النمو. ومع ذلك، أبلغت ريالتي لابز عن خسارة تشغيلية تزيد عن 3.7 مليار دولار، تُعزى إلى الاستثمارات المستمرة في جهود الواقع المعزز والافتراضي لجهاز ميتافيرس (Metaverse). قامت ميتا بتعديل توقعاتها للنفقات والنفقات الرأسمالية لهذا العام وتتوقع استمرار النمو في عام 2024، مدفوعًا بالاستثمارات في الخوادم ومراكز البيانات وأجهزة الذكاء الاصطناعي.