يتجه المستثمرون لحماية أنفسهم من تقلبات محتملة في أسواق السلع العالمية وسط عدم اليقين الجيوسياسي وتخفيضات أسعار الفائدة. مع بداية الأسبوع، تبرز عدة اتجاهات رئيسية.
تركز الاهتمام على خيارات النفط، حيث يسعى التجار لحماية أنفسهم من ارتفاع محتمل في أسعار النفط الخام نتيجة الصراع المستمر في الشرق الأوسط. وبلغ إجمالي الاهتمام المفتوح لخيارات “برنت” أعلى مستوى له عند 2.19 مليون عقد.
في الوقت نفسه، ارتفعت العقود الآجلة لزيت النخيل بسبب نقص الإمدادات من المنتجين الرئيسيين إندونيسيا وماليزيا، مما وضع زيت النخيل في مستوى مرتفع نادر مقارنة بزيت فول الصويا، وسط مخاوف من تعطل الإمدادات بسبب تصاعد الصراعات.
في مجال الطاقة المتجددة، أفاد تقرير “بلومبيرغ إن إي إف” أن الاستثمارات العالمية تحتاج إلى الوصول إلى تريليون دولار سنويًا بين عامي 2024 و2030 لتحقيق الأهداف المناخية. وأكدت ضرورة أن تنهي الحكومات دعم الوقود الأحفوري وتبسط اللوائح لتسريع مشاريع الطاقة النظيفة.
كما شهدت صناديق الاستثمار المتداولة للذهب تجدد الاهتمام، حيث ارتفعت الحيازات بنسبة 25٪ هذا العام، مع توجه المستثمرين نحو الذهب كملاذ آمن وسط عدم استقرار الأسواق. وقد بلغ الذهب أعلى مستوياته على الإطلاق عند أكثر من 2600 دولار للأوقية، مدعومًا بتحول الاحتياطي الفيدرالي إلى تخفيض أسعار الفائدة.
وأخيرًا، انخفضت العقود الآجلة للغاز الطبيعي بنسبة 8٪ تقريبًا بعد إعصار ميلتون الذي تسبب في انقطاع الكهرباء عن الملايين، مما أدى إلى انخفاض الطلب على الغاز المستخدم في محطات توليد الكهرباء.