قفز إنفاق التجارة الإلكترونية في السعودية عبر بطاقات مدى بنسبة 72% على أساس سنوي إلى 25.97 مليار ريال (6.93 مليار دولار) في يونيو، مما يعكس التحول السريع نحو التجزئة غير النقدية. كما ارتفعت المدفوعات الإلكترونية بنسبة 59.4% إلى 141.55 مليون عملية، شاملة مواقع التسوق والمشتريات داخل التطبيقات والمحافظ الإلكترونية — وهذه الأرقام لا تشمل نشاط فيزا وماستركارد وتبرز دور البنية المحلية.
تعمل “مدى” تحت إدارة المدفوعات السعودية (بإشراف ساما) وتربط البنوك وأجهزة الصراف ونقاط البيع، ما يجعلها العمود الفقري لعمليات الشراء الإلكترونية. وأطلقت ساما هذا الصيف واجهة مدفوعات إلكترونية مطوّرة لربط “مدى” بالشبكات العالمية لتحسين السرعة والأمان.
ويدعم التحول توافر الإنترنت شبه الشامل: أظهر تقرير هيئة الاتصالات أن 99% من السكان متصلون و93% من مشتريات التجارة الإلكترونية تتم عبر مواقع محلية، بينما يبلغ متوسط استهلاك البيانات المتنقلة 48 جيجابايت للشخص شهرياً. كما بنَت ماستر كارد وبائعون آخرون بنية معالجة محلية للحفاظ على المعاملات داخل البلاد وتسريع إجراءات الدفع.
وتساهم شراكات مثل مايرسك مع البريد السعودي، واستحواذ DHL على حصة في AJEX، وإضافة Amazon Payment Services لشريك BNPL “تمارا” في توسيع القدرات اللوجستية وخيارات الدفع. وتظهر بيانات PwC تفضيلات المستهلكين السعوديّة نحو الاستدامة والابتكار الرقمي وحماية البيانات، بينما أبدى 77% من الرؤساء التنفيذيين تفاؤلاً بالآفاق الاقتصادية القريبة.
وتتمثل الفرصة للتجار والمستثمرين في تحويل الطلب المتزايد إلى نمو مستدام من خلال تحسين تجارب الهواتف المحمولة، وتوفير خيارات دفع محلية، واتباع سياسات خصوصية بيانات شفافة.