من المتوقع أن يخفف اختيار الرئيس المنتخب دونالد ترامب لسكوت بيسنت كوزير للخزانة من بعض القلق الذي يحيط بسوق السندات الحكومية الأمريكية. حيث شهدت الأسواق في الأسابيع الأخيرة عمليات بيع كبيرة وسط مخاوف من التضخم وزيادة العجز في الميزانية. وصل عائد السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوى له خلال خمسة أشهر، مما زاد من قلق المستثمرين.
يُعتبر بيسنت، المستثمر المعروف، من المعتدلين في الشؤون المالية، ويُتوقع أن يجلب الانضباط المالي ويقدم نهجًا أكثر توازنًا في سياسات ترامب الاقتصادية، خاصة فيما يتعلق بالإصلاحات الضريبية وإلغاء التنظيمات. يُنظر إلى اختياره على أنه تغيير إيجابي بعد تكهنات باختيار شخصية قد تفضل فرض تعريفة جمركية عالية أو تبني سياسة عزلة.
يأتي تعيين بيسنت في وقت حاسم، حيث يراقب تجار السندات ومديرو الخزانة في الشركات عن كثب آراءه حول إدارة الديون الحكومية والسياسات الاقتصادية. ستكون مواقفه بشأن الرسوم الجمركية، خاصة اقتراحات ترامب بفرض رسوم عالية على السلع الصينية والواردات الأخرى، حاسمة في تشكيل توقعات السوق.
كما تراقب سوق السندات مستقبل الاحتياطي الفيدرالي في ظل إدارة ترامب. وبينما سبق لترامب أن اقترح أن يكون للرئيس دور أكبر في اتخاذ قرارات الاحتياطي الفيدرالي، يأمل العديد من المستثمرين في الحفاظ على استقلالية البنك المركزي.