أقامت المملكة العربية السعودية والبرتغال شراكة واعدة في قطاع الطيران من خلال اتفاقية تم توقيعها مؤخرًا بين الهيئة العامة للطيران المدني في المملكة ووزارة البنية التحتية البرتغالية. ويهدف هذا التعاون، الذي تم التوقيع عليه خلال اجتماع اللجنة السعودية البرتغالية المشتركة، إلى إنشاء خدمات جوية آمنة ومأمونة. وإلى جانب ضمان السلامة، تهدف الاتفاقية أيضًا إلى تعزيز التبادلات التجارية وتعزيز النمو الاقتصادي بين هاتين الدولتين. وأكد وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي فيصل الإبراهيم على الزيادة الملحوظة في التجارة بين البلدين، مسلطًا الضوء على إمكانية تعزيز التعاون. تعد اتفاقية الطيران هذه جزءًا من سلسلة من العقود التي تهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية وتعزيز التعاون بين الرياض ولشبونة، لا سيما في مواجهة التحديات العالمية مثل تغير المناخ والاستدامة والتعافي الاقتصادي بعد الوباء.
وبالإضافة إلى اتفاقية الطيران، وقع الوزير الإبراهيم مذكرة تفاهم مع الهيئة الوطنية البرتغالية للأدوية والمنتجات الصحية. وتسعى هذه المذكرة إلى تعزيز التعاون وتسهيل تبادل المعلومات والخبرات في مختلف جوانب الأدوية والأجهزة الطبية ومستحضرات التجميل. وسيتعاون الطرفان أيضًا في الاختبارات المعملية ودراسات التكافؤ الحيوي وتقييم سلامة الأجهزة والمستلزمات الطبية. ويؤكد هذا التعاون متعدد الأوجه التزام المملكة العربية السعودية والبرتغال بإقامة شراكات اقتصادية قوية واستكشاف سبل النمو والتنمية المتبادلين.