حظرت إندونيسيا بيع جهاز آيفون 16 الجديد من شركة أبل حتى تفي الشركة بمتطلبات الاستثمار المحلي، حسب بيان وزارة الصناعة في 25 أكتوبر. ولم تلتزم الوحدة المحلية لأبل، PT Apple Indonesia، بتلبية نسبة المحتوى المحلي البالغة 40%، مما يجعل الطراز الجديد غير مؤهل للبيع في أكبر اقتصاد بجنوب شرق آسيا، بينما يُسمح ببيع الطرازات الأقدم.
ورغم أن أبل ليست من بين العلامات التجارية الأولى للهواتف الذكية في إندونيسيا، فإن قاعدة الشباب الذين يمتلكون هواتف محمولة والذين يتزايد وعيهم بالتكنولوجيا توفر إمكانات نمو كبيرة. ويأتي هذا العائق على الرغم من جهود أبل الكبيرة، بما في ذلك إنشاء أربعة أكاديميات للمطورين كبديل لتأسيس مصنع محلي. وقد استثمرت الشركة 1.5 تريليون روبية (95 مليون دولار) حتى الآن، بينما تلتزم بتعهدات تبلغ 1.7 تريليون روبية. في المقابل، قامت شركات منافسة مثل سامسونج وشاومي بإنشاء مصانع في إندونيسيا للامتثال للوائح 2017 التي تتطلب زيادة المحتوى المحلي.
تشتهر إندونيسيا باستخدام قيود التجارة لتعزيز الإنتاج المحلي، مع نتائج متفاوتة. فقد أدت قواعد الاستيراد المشددة هذا العام إلى تأخير وصول منتجات مثل الحواسيب المحمولة وإطارات السيارات، في حين أسهمت سياسات مثل حظر تصدير خامات المعادن في تطوير قطاع البطاريات في البلاد.
وقد دخل حوالي 9,000 وحدة من آيفون 16 إلى إندونيسيا عبر الواردات الشخصية، إلا أنها تقتصر على الاستخدام الشخصي فقط، مع ضرورة تسجيل كل وحدة لدى الحكومة ودفع ضريبة استيراد عالية.