أوبر تصبح أكبر استثمار لصندوق الاستثمارات العامة في أمريكا وسط تحول نحو الانضباط المالي 🚗📉

تفوقت شركة أوبر تكنولوجيز على لوسيد جروب لتصبح أكبر استثمار فردي لصندوق الاستثمارات العامة السعودي (PIF) في السوق الأمريكية، بقيمة بلغت 5.31 مليار دولار، دون تغيير في عدد الأسهم المحتفظ بها عند 72.84 مليون سهم، مدفوعة بارتفاع سعر السهم.

في المقابل، انخفضت القيمة السوقية لشركة لوسيد إلى 4.29 مليار دولار، رغم أن الصندوق لا يزال يمتلك 1.77 مليار سهم، مما يعكس ضغوط التقييمات في السوق.

تحركات استراتيجية في الأسواق الأمريكية

وفقاً لأحدث إفصاح للصندوق لدى لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية (13F)، انخفض إجمالي محفظة الأسهم الأمريكية للصندوق إلى 25.55 مليار دولار بنهاية مارس، مقارنة بـ26.77 مليار دولار في الربع السابق، وذلك بسبب تغيرات ناتجة عن السوق وليس إعادة تخصيص كبيرة.

الصندوق كشف أيضًا عن مراكز في خيارات شراء لأسهم شركات تقنية كبرى مثل:

• أمازون
  
• أدوبي (961,300 سهم تحت السيطرة)
  
• مايكروسوفت
  
• ألفابت (1.2 مليون سهم)
  
• ميتا
  

تشير هذه الأدوات المالية إلى استراتيجية تعرض مرن وقليل المخاطر لأسهم التكنولوجيا العالية القيمة دون الحاجة إلى شراء مباشر للأسهم.

كما زاد الصندوق من حصته في عدة شركات، أبرزها:

• مضاعفة استثماره في PayPal إلى 3.67 مليون سهم
  
• زيادة المراكز في أمازون، Zoetis، Micron، وLam Research
  

تمويل رؤية 2030 وسط تقليص الميزانيات

بالتوازي، يواصل الصندوق الاقتراض من الأسواق لتمويل مبادرات رؤية 2030. في مايو، جمع 1.25 مليار دولار من خلال إصدار صكوك لمدة 7 سنوات، بعد تلقيه طلبات تجاوزت 8.2 مليار دولار، ما يعكس ثقة المستثمرين. وكان هذا ثاني إصدار في 2025، بعد:

• سندات بقيمة 4 مليار دولار في يناير
  
• تسهيلات مرابحة بـ7 مليارات دولار
  

لكن، بحسب تقرير Arabian Gulf Business Insight، فإن الصندوق يقوم الآن بخفض ميزانياته لعام 2025 بنسبة لا تقل عن 20% عبر محفظته، مع خفض بعض المشاريع العملاقة بنسبة تصل إلى 60%، بما في ذلك نيوم ومشروع البحر الأحمر.

تحول استراتيجي: من الصرف إلى الحوكمة

في ظل انخفاض عائدات النفط وتوقعات خام برنت لعام 2025 عند 66 دولارًا للبرميل (أقل من سعر التعادل المالي البالغ 90 دولارًا)، يعيد الصندوق تقييم أولوياته. كما من المتوقع أن تنخفض توزيعات أرباح أرامكو إلى 85.4 مليار دولار، ما يقلل من التدفقات المالية للحكومة.

رغم ذلك، الصندوق لا يتراجع بل يعيد التوجيه نحو مشاريع ذات عوائد ملموسة، خاصة تلك المرتبطة بـإكسبو 2030 وكأس العالم 2034. كما يقوم بتوسيع شراكاته الاستثمارية مع شركات عالمية مثل Goldman Sachs وBlackRock وBrookfield لجذب رؤوس أموال خارجية.

ووفقاً لتقرير Global SWF، فإن الصندوق يدخل مرحلة جديدة من الانضباط المالي، ويهدف إلى ضخ 70 مليار دولار سنويًا مع الحفاظ على الاستدامة المالية على المدى الطويل.