واصل القطاع المصرفي السعودي أداءه القوي في شهر أبريل، محققًا أرباحًا قبل الزكاة والضرائب بلغت 7.77 مليار ريال (2.07 مليار دولار)، بارتفاع نسبته 16٪ مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، وفقًا لبيانات البنك المركزي السعودي (ساما).
وبذلك وصلت الأرباح التراكمية منذ بداية العام إلى 32.97 مليار ريال، بنمو سنوي قدره 20٪، ما يعزز التوقعات بعام جديد قياسي للبنوك السعودية.
ويُعزى هذا الزخم القوي إلى الإنفاق الحكومي على المشاريع الكبرى (الجيجا)، واستمرار الطلب الاستهلاكي القوي، بالإضافة إلى استمرار أسعار الفائدة المرتفعة.
وتستمر أحجام التمويل بالارتفاع، يقودها بشكل رئيسي القطاع المؤسسي في مجالات مثل الصناعة والمرافق والتأمين والتعليم الخاص. كما يسعى المقاولون للحصول على تمويل طويل الأجل لمشاريع كبرى مثل نيوم، الدرعية، وحقل الجافورة للغاز.
وعلى صعيد الخليج، أظهر تقرير لشركة كامكو إنفست أن البنوك الخليجية حققت في الربع الأول من عام 2025 أرباحًا قياسية بلغت 15.6 مليار دولار، بزيادة 8.6٪ عن العام الماضي.
وسجلت البنوك الإماراتية أكبر زيادة مطلقة في الأرباح، بينما جاءت البنوك السعودية في الصدارة من حيث نسبة النمو السنوي عند 17.2٪.
وأشار التقرير إلى ارتفاع دخل الرسوم، وانخفاض مخصصات خسائر القروض، واستقرار التكاليف التشغيلية، مما ساعد في تعويض انخفاض طفيف في دخل الفوائد الصافي.
وظهر تفاؤل المستثمرين جليًا في تقييمات السوق؛ إذ تضم قائمة “فوربس الشرق الأوسط لأكثر 30 بنكًا قيمة في 2025” 10 بنوك سعودية بإجمالي قيمة سوقية تبلغ حوالي 269 مليار دولار، أي ما يقارب ثلث التصنيف بالكامل.
وتصدر مصرف الراجحي القائمة بقيمة 105.6 مليار دولار، يليه البنك الأهلي السعودي بـ 54.7 مليار دولار.