وتستثمر أرامكو السعودية، أكبر منتج للنفط في العالم، بكثافة في الأبحاث والتقنيات البيئية. وعلى الرغم من الشكوك، تهدف أرامكو إلى خفض انبعاثات الكربون لكل برميل بنسبة 15٪ بحلول عام 2035 وتحقيق صافي انبعاثات صفر بحلول عام 2050. وتركز الشركة على الكفاءة والتقنيات مثل احتجاز الكربون ووقود الهيدروجين، بدلا من خفض الإنتاج. وتعتقد أرامكو أنها قادرة على إدارة الانبعاثات دون تقليل إنتاج الوقود الأحفوري، بما يتماشى مع أهداف المناخ العالمية.
وحتى مع الالتزام بالاستدامة البيئية، تواجه أرامكو تحديات كبيرة. ولم يتم بعد إثبات الجدوى التجارية للوقود البديل مثل الهيدروجين، كما أن فعالية تقنيات احتجاز الكربون تخضع للتدقيق. وينظر البعض إلى استراتيجية الاستدامة التي تتبعها أرامكو على أنها متناقضة، مما يثير تساؤلات حول مدى جدواها العملية. يعتمد مستقبل أرامكو السعودية، بل وصناعة الوقود الأحفوري العالمية، على المواءمة الناجحة بين إنتاج النفط والأهداف المناخية.