بعد أكثر من عقد على إطلاق آبل لهاتف iPhone 6 الذي غيّر ملامح سوق الهواتف في الولايات المتحدة، عادت المنافسة مع سامسونغ إلى الواجهة — وهذه المرة أيضاً تدور حول الابتكار في الشاشات.
وبحسب بيانات Canalys، ارتفعت حصة سامسونغ السوقية في أميركا من 23% إلى 31% خلال الربع الثاني من 2025، فيما تراجعت حصة آبل من 56% إلى 49%. ورغم بقاء آبل في الصدارة، فإن التراجع يكشف عن أول اضطراب حقيقي للشركة منذ سنوات.
تعتمد قوة سامسونغ على تنوع أجهزتها، من هواتف تبدأ عند 650 دولاراً وصولاً إلى Galaxy Z Fold 7 الذي يبلغ سعره 2400 دولار. الهاتف القابل للطي إلى جهاز يشبه الجهاز اللوحي، إلى جانب Z Flip المستوحى من الهواتف القديمة، لاقى زخماً كبيراً على وسائل التواصل الاجتماعي. أحد البثوث الحية أظهر طي الـ Fold أكثر من 200 ألف مرة، وحصدت المقاطع المقتطعة ملايين المشاهدات.
في المقابل، تواصل آبل الاعتماد على تصميمها التقليدي، مقدمة أربعة هواتف بأسعار تتراوح بين 829 و1599 دولاراً. ويتوقع محللون أن تكشف الشركة عن إصدار أنحف الشهر المقبل، مع احتمال إطلاق أول هاتف قابل للطي في 2026.
المنافسة تعكس تحولاً أوسع: سامسونغ تراهن على تنوع منتجاتها من الفئة الاقتصادية إلى الفاخرة، فيما تركز آبل على الفئة العليا. ومع تأثير الرسوم الجمركية وتغير تفضيلات المستهلكين، يسعى العملاقان إلى صياغة مستقبل الهواتف الذكية.